أكد الاتحاد العام التونسي أن انتصار تونس في انجاز انتخابات لم تطلها أيادي التدليس والتلاعب لا يمكن أن يجعله غافلا عن اضطرار جزء هام من الشباب التونسي وخاصة شباب الثورة إلى قرار المقاطعة والعزلة والسلبية لإبلاغ رسالة تتضمن غضبا ورفضا وإحباطا ....أكد الاتحاد العام التونسي أن انتصار تونس في انجاز انتخابات لم تطلها أيادي التدليس والتلاعب لا يمكن أن يجعله غافلا عن اضطرار جزء هام من الشباب التونسي وخاصة شباب الثورة إلى قرار المقاطعة والعزلة والسلبية لإبلاغ رسالة تتضمن غضبا ورفضا وإحباطا .
وأبرز الاتحاد في بيان أصدره عشية اليوم الاثنين ضرورة الإصغاء إلى فئة الشباب والاطلاع على مشاغلها المتعلقة أساسا بالتشغيل والكرامة والتنمية العادلة معتبرا أنه لا نجاح لأي مسار ديمقراطي لا ينطوي على عمق اجتماعي وبعد وطني سيادي يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ويحفظ كرامة التونسيين بضمان الحق في الشغل والحق في الرفاه فضلا عن ضمان الحريات جميعها.
وأشاد بتصميم المجتمع المدني التونسي والإعلاميين على المساهمة الفاعلة في نحت مسار ديمقراطي لا رجعة فيه إلى الديكتاتورية والاستبداد وبقدرة النخب السياسية على الحوار والتوافق على ما فيه خير تونس.
وجاء في البيان أن التجربة التي نحتها الشعب التونسي ستقدم أفضل نموذج تونسي لبلوغ الديمقراطية لأنه أنجز بعقول وسواعد تونسية خالصة وقدم درسا في السلمية والتحضر بما يؤكد تجذر قيم الحرية والحداثة والتقدم التي لا تقبل نوازع العنف ونعرات الإرهاب والانغلاق في تونس.