مجلة التضامن، هذه المجلة نشرت بعض الكلام عن المرأة، وأيضاً فيها تطاول على الطريقة الصحيحة التي ينبغي أن تكون عليها المرأة، من ذلكم الكلام الذي نشرته المجلة ما نقله أخونا بالحرف الواحد: (يمارس الفكر السلفي - كما في المجلة - تحت عنوان: طبيعة المرأة مجموعة من الازدواجيات أولها: ازدواجية التحرر والعبودية، فامتدح دور المرأة العائلي، ثم وصفها بالجوهرة المصونة، وربة الصون والعفاف. هذه العبارات من الإطراء والتمجيد ، والتي تقدم للمرأة باعتبار أنها قمة التحرر في أسرة يحتاج إليها المقصد الحقيقي من ورائها عزل المرأة في إطار المنزلي فقط، ويرجو من سماحة الشيخ التوجيه فيما ينشر في مثل هذه المجلات؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. هذا كلام فيه نظر وإجمال ويحتاج إلى مراجعة المجلة، والنظر فيما كتبه الكاتب، ولا ريب أن المرأة أصلها حرة كسائر النساء، وسائر الرجال الأصل الحرية في جميع بني آدم ليس فيهم فرق، وإنما هم عبيد لله عبوديتهم لله - سبحانه وتعالى - وحده وليسوا عبيداً للناس. وأما كونها ينبغي أن تصان في بيتها وأن تبتعد عن اختلاطها بالرجال فهذا إذا كان أراده الكاتب فمعنىً حق ينبغي أن تصون نفسها وأن تبتعد عن اختلاطها بالرجال إلا في الحاجة التي أباح الله لها ذلك من صلاتها في المسجد خلف الرجال وهي متحجبة مصونة وخروجها للسوق لحاجاتها متحجبة مصونة تقضي حاجتها وترجع، وما أشبه ذلك من الاختلاط الذي لا ريبة فيه، ولا شر فيه أما إن كان أراد شيئاً آخر ينظر فيما كتب وينبه إن شاء الله المسئولون عن الصحيفة عما يجب الحذر منه. جزاكم الله خيراً.